-
السويداء.. الفصائل المحلية تحضّر لعملية أمنية جديدة ضد "العصابات"
أفادت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء، بأن التحضيرات التي بدأتها الفصائل المحلية في المحافظة لشن حملة أمنية جديدة لتفكيك بقايا العصابات، قد اكتملت.
وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأت التحضيرات لحملة أمنية جديدة لتفكيك بقايا الميليشيات والعصابات، لضمان عدم تجدد ممارساتها من خطف للمدنيين ونصب للحواجز وترهيب واعتداء على الأهالي.
وأفاد موقع "السويداء 24"، أنه وبعد نجاح الفصائل المحلية، في القضاء على عصابة راجي فلحوط، التي كانت تعد أكبر ميليشيات النظام في المحافظة، وتفكيك وضرب عصابات أخرى مرتبطة معها، تراجعت بشكل ملحوظ عمليات الخطف وسرقة السيارات في المحافظة، وانخفضت معها الانتهاكات التي كانت قبل ثلاثة أشهر، مشهداً يومياً.
اقرأ أيضاً: بعد إغلاقها من قبل محتجين.. "الدفاع الوطني" يفتح الطرقات في السويداء
ونقل الموقع عن مصدر من الفصائل المحلية، تأكيده أن الفصائل لن تسمح للمجرمين والعصابات بأن يعودوا إلى نشاطهم السابق، ولا خيارات أمامهم، ولا غطاء لهم، فالحملة ضد العصابات الإجرامية والمليشيات ستستمر، حتى يعود الجبل آمناً مطمئناً.
وأشارت المصادر، إلى أن بعض متزعمي وأفراد العصابات، غادروا الأراضي السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، خوفاً من أن تطولهم الحملات المتتالية للفصائل المحلية. وفي الوقت نفسه، ما تزال شخصيات بارزة من تلك الميليشيات، موجودة داخل المحافظة، وخصوصاً في مدينة السويداء، مثل المليشيا التي يقودها شخصان من آل مزهر.
إلى ذلك، تسعى بقايا تلك العصابات لإعادة تنظيم بنيتها، وتحاول استغلال نزعات عائلية، خصوصاً في مدينة السويداء، على مبدأ "عائلتي تغطيني". فقد كانت المدينة بعيدة عن حملات الفصائل المحلية، في الآونة الأخيرة، لكن المعطيات تشير إلى أنها باتت قاب قوسين أو أدنى، من ملاحقة بقايا العصابات فيها، لعدم منحهم أي فرصة لإعادة تنظيم شبكاتهم الإجرامية.
ورغم عدم صدور أي موقف من عائلات مدينة السويداء، خلال الشهرين الماضيين، حول عملية اجتثاث العصابات، إلا أنه ليس من المتوقع أن تشكل عائلات السويداء، غطاءً لحماية أفرادها المتورطين من العصابات، فقد كانت تلك العائلات، واضحة بشكل حازم، في مسألة رفضها لممارسات الميليشيات، وكان آخر اتفاق لها في هذه المسألة قبل أشهر: وثيقة "هدر دم المجرمين".
كما أن المرجعية الممثلة بشيخ العقل يوسف جربوع، أصدرت بيانات عديدة، من دار الطائفة، حملت صيغاً مشددة، ضد المتورطين بجرائم القتل والخطف. لذا، ليس من المحتمل أن تنجح المحاولات التي يسعى لها المتورطون في المدينة، باللعب على أوتار العائلية والمناطقية، لتفادي المحاسبة، فقد حاول راجي فلحوط قبلهم التستر بعائلته وبلدته، وكان سقوطه مدوياً، وفقاً لـ"السويداء 24".
ليفانت نيوز_ "السويداء 24"
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!